والدين بالخلق المحمود مرتهن | العلم ليس له جنس ولا وطن | |
أحاط خبرا بها واقتادها الزمن | فمن تصدى إلى إدراك معرفة | |
تأبى الدنايا وإلا داسها الغبن | والعدل يعشق ذا نفس مكرمة | |
فقد تساوى لديه النور والدجن | وكل من غض طرفا عن محاسنه | |
ـي قها الزور والبهتان واللسن | تعمى بصيرته من رشوة كبغـ | |
ويسخر الجور منه وهو يحتزن | فينفر العدل مضويا على كمد | |
بالقول كن قيما بالعدل يتزن | يا آمرا للورى بالعدل ينشره | |
يثيره السلب والتدليس والإحن | ونق ساحتك البيضاء من رهج | |
تقم لها أودا ما زال يحتجن | واجمع حواليك أفكارا موزعة | |
بسيفها يبتر الإنصاف والقمن | ولالرشا دولة قامت قيامتها | |
قد شردتها يد الطغيان والمحن | وكم قصور علت من مال طائفة | |
بسم سحت تغذيه فيحتقن | أقبح بها صفة يرضى بها حكم | |
بالفعل تعضده لم يعرها وهن | فإن تقم دولة بالدين تنشره | |
أعمالها فاليد العليا لها رسن | وإن تكن برجال الصدق قائمة | |
تقويم نشء فلا يفنيهم إفن | والدين أقوى سلاح يستطاع به | |
فإن تطب طاب منه الخلق والزكن | والنشء نبت له الأحضان مزرعة | |
إلا إذا قام فيها الدين يحتضن | إن المدارس لا تأتي بفائدة | |
إلى خلق كريم تحفه المنن | يعلو منار الهدى يحدو بناشئة |