:وقلت مذيلا البيت الأول لأبي العلاء المعري

وكل الناس شانهم النفاق      أنافق في الحياة كفعل غيري
لهم من حولها أبدا سباق      لقد جبل الأنام على مساو
وفي الإحسان ليس لهم خلاق      يرون وراءها كنزا وربحا
وصاحبها إلى هزء يساق      يعدون الصراحة شر نهج
ويلغى رأيه إذ لا يطاق      ويرمى بالتهور في حديث
لقالوا: صدفة قد لا تعاق      ولو ظهر الصواب على يديه
يساعده من القدر انسياق      تعد كرمية من غير رام
******      ******
وكل الناس شأنهم النفاق      أنافق في الحياة كفعل غيري
له من غله بهم اغتفاق      وذلك باندماج في اجتماع
وسار على تعاطيها الرفاق      وتلك بضأعة نفقت وراجت
وغطى عينهم ذاك النفاق      وقد ربحت تجارتهم لديها
فكان لهم بها منها ارتفاق      وصارت فيهم أصلا أصيلا
وتم بها على ذاك الوفاق      تهالك حولها كل البرايا
حوالى درهم لهم استباق      وقد سلكوا له كل احتيال
يمد عليهم منه رواق      وكل يبتغي حظا جزيلا