فكر نشء بالعلم طبق الصواب | إذا لم يزن فينا أولو الألباب | |
في ظلام يغشاه مثل السحاب | فسيبقى في الجهل جد عريق | |
دائما يلغى في مجال الغلاب | ويرى مثل عالة في ازدراء | |
وهو نسى في بعده واقتراب | لا يؤدي فريضة في اجتماع | |
ويدرب على اقتحام الصعاب | هكذا شأن النشء إن لم يعلم | |
أو كصفر بفرده في الحساب | فسيغدو في القوم مثل هباء | |
وهو في الجمع مكثر باصطحاب | ليس ذا قيمة ترى في انفراد | |
را ولكنه عديم النصاب | فيزيد الأعداد عدا وإكثا | |
إمع في الأكل خاف في الضراب | مقحم نفسه لدى كل جمع | |
مستعين في كسبه بالصحاب | متوار لدى اشتباك اجتماع | |
إن دعاه داعي الوغى للغلاب | وهو لا يلقي باله لسواه | |
واحتجان لمغنم باستلاب | إنما حسبه ازدراد وأكل | |
وجديرون أن يروا في تباب | أكثر المدقعين قوم كسالى | |
كل بؤس يلقيهم في اليباب | ومؤاساتهم تجر عليهم | |
ليس من بعد عيبه من معاب | ولنا جيل قد تفرنس حتى | |
ذا امتياز على جميع الصحاب | فيرى في مروقه أى فخر | |
وصوابا يفوق كل صواب | ويرى في استعجامه ذا اعتدادا | |
تعود نسبتهم إلى الأعراب | ليس يرضيه أن يرى بين قوم | |
ـر" و"دروين" رغبة في اغتراب | فيهم من يسمى "جاك" و "ألبيـ | |
وازدراء بنفسهم ذو معاب | ليس يدرون أن ذاك عقوق | |
بانصراف عن غيرها وانكباب | فترانا نميل نحو الملاهي | |
باهتمام في جيئة وذهاب | وترانا إلى السفاسف نسعى | |
بطعام نلذه وشراب | همنا في حياتنا ملء بطن | |
وشخير يبدو لنا في اضطراب | ثم رقص على رنين المثاني |