وعراك مستمر واعتداء | إنما كلها الحياة عداء | |
ذي علوم تعنو له العلماء | لم يسد فيها غير ذي قوة أو | |
ومقام يسمو به وسناء | ولذي العلم حرمة واعتزاز | |
ونمير إذا عراه صفاء | إنما العلم ماؤه سلسبيل | |
وعليل قد نال منه الضناء | فبماء العلوم يشفى غليل | |
ويصون الحدود منا احتماء | وبه ينظم اجتماع وشمل | |
يعتلي شأننا به والنماء | وتسوى صفوفنا باتحاد | |
ناجع تتوارى به الأسواء | وتداوى أمراضنا بعلاج | |
مستقيما ينجو به البرآء | وبذا يقفو الحاكمون صراطا | |
عزه في خطابه الأقوياء | وينال الحقوق كل ضعيف | |
عضه البؤس فاعتراه انزواء | يستوي فيه ذو الغنى وفقير | |
حلتاه حضارة وارتقاء | وإذا كان للرعايا لباس | |
واحب شكرهم لها والثناء | فلقد تمت نعمة الله فيهم | |
ونجاح تربو به النعماء | إنما العلم فيه كل صلاح | |
وعليه اعتمادنا والرجاء | فلديه تلقى الحياة بعز | |
ص وصدق يكون منه وباء | وإذا لم يزن ذوي العلم إخلا | |
ـلا متينا أتى عليها العفاء | وإذا لم تصل به أمة حبـ | |
ن ازدجارا وقد عرانا استياء | أو ما يكفي ما لقينا من الهو | |
بشواظ بلتنا به لفاء | واحترقنا من لفحه ولظاه | |
وأتتنا سلاسل وعناء | خضدت شوكة لنا فاندحرنا | |
بل سموما بثتها فينا رقطاء | وتجرعنا حنظلا ووبالا | |
ولها منا أعين رقباء | وضعت سوطها على الرأس منا | |
بعضه حقد بين وافتراء | أطلعوها على عوار وخزي | |
وفجور ينال منه الثراء | واستنمنا إليهم بخداع |